معركة راس العش البطوليه فى حرب اكتوبر المجيده 1973

أنشرها:
ضع هنا شيفرة الاعلان الذي سيظهر تلقائياً في اعلى جميع التدوينات

معركة راس العش البطوليه فى حرب اكتوبر المجيده 1973

معركة راس العش البطوليه فى حرب اكتوبر المجيده 1973


تزامنًا مع احتفالات قوات الجيش بالذكرى 44 لانتصارات حرب شهر أكتوبر المجيدة، أماط اللثام العميد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، اليوم الخميس 5-10-2017م ، المشقه التى واجهها الجيش أمام العدو الاسرائيلى في أكثر النقاط الحصينه أهمية  في شمال  القناة، وهي النقطه  رأس العش

تمثل رأس العش أهم نقطه قوية أقامها العدو نحو كم 10 في شمال القناة وتمثل خط الإغلاق الشمالى لخط بارليف على القناة كما أنه يؤمن القطاع الشمالى والطريق الأوسط إلى شبه جزيرة سيناء ويمثل نقطة تنويه أساسية إضافة إلى ذلك أنه جهزها كمركز قيادة متقدم للقطاع الشمالى لسيناء.
تقع تلك النقطة الحصينة أمام المكان الأول لقواتنا وهى إمتداد لملاحة ببور فؤاد التي تبدأ من القناة وحتى بحيرة البردويل والتى لا تصلح في معظمها لسير الحملات والمناورات للقوات حيث أن المساحة الصالحة للتحرك فيها بعرض لا يزيد على 300 متر في شرق القناة.
أقام العدو الكثير من التجهيزات الهندسية والتى تمثلت في ثلاث نقط قوية كاملة ومتصلة مع بعضها بخنادق ومواصلات تتعاون مع بعضها  بالنيران والأسلحة لصد أي إنقضاض لقواتنا على أي نقطة منه يبلغ عمق المكان إلى 500 متر وبمواجهة 350 متر على القناة ومحاط بحقول الغام مختلط بعمق 100 إلى 150 متر وتزيد مسافة الالغام شمالا وتكون النقطة مثلث مضاد رأسة في اتجاه الجنوب وقاعدته في اتجاه الشمال مقسم إلى ثلاثة قطاعات مربوطة بشبكة وقد زود المكان بالعديد من الدشم الحصينة ومواقع للهاون وصواريخ ارض ارض ومصاطب للدبابات وحفر للاسلحة الخفيفة.
وقد كلفت إحدى كتائب المشاه بالانقضاض والإستيلاء على المكان لما لها من خبرات وهذا لمشاركة أشخاص الكتيبة في معارك الإستنزاف وقيامهم بعمليات خصوصا وإغارات على ذلك المكان تحديداً والإعداد والتمرين الحى على ساحات وأرض مشابه حتى أتقن جميع شخص الهامة والواجب الموكل إليه لينفذ الهامة المطلوبة منه بنجاح.
وقد خططت القياده للاستيلاء على المكان بإرجاع تجميع الكتيبة والأسلحة والمعدات أثناء يومى الرابع والخامس من أكتوبر1973 وإستغلال التمهيد النيرانى وأسلحة الرمى المباشر ونيران الدبابات على النقطة الحصينة فيما تقوم السرية الثانية للكتبية بمداهمة قناة السويس التابع للغرب في إتجاة القطاع الجنوبى للمكان لمهاجمته والإستيلاء عليه وفى نفس الحين تقوم السرية الأولى للكتيبة مدعمة بسرية دبابات عدا فصيلة ومعها (2) دبابة دقاقة بمهاجمة القطاع الشمالى الغربى والإستيلاء عليه عقب فتح عدد من الثغرات في حقول الألغام بواسطة الدقاقات وأفراد المهندسين ودفع فصيلة من قيادة اللواء لفعل إنقضاض خداعى في وجهة القطاع الشمالى الشرقى للمكان وفى نفس ميعاد إنقضاض السرية الأولى والسرية الثانية وتحتل السرية الثانية المكان الأول وتقدم المعاونة النيرانية للسرية الأولى خلال مداهمتها المكان ويجري تعاون القوتين في إستكمال سرقتها بالتنسيق مع نيران المدفعية والهاونات ووسائل الحماية الجوى.
إنطلقت الشرارة الأولى لحرب العزة والكرامة في الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر1973، بدأت القصفة الأولى للمدفعية على النقطة القوية للمكان في الساعة الثانية والخمس دقائق على المزاغل وأبراج الرصد لتعميتها وفى نفس الحين بدأ تحرك الانقضاض الخداعى بعدد (15) قارب مداهمة وبقوة فصيلة من قيادة اللواء للتحرك في شمال في شرق المكان وفى الساعة الثانية وأبعون دقيقة عبرت السرية الأولى الحد الأمامى لدفاعاتنا يتقدمها (2) دبابة دقاقة لفتح الثغرات والدبابات المدعمة لها وعلى مسافة (400) متر من المكان الحصين إحتلت إحدى فصائل السرية ومعها الدبابات وأسلحة الرمى المباشر بالإضافىة إلى (4) مدافع المدعمة للسرية إحدى السواتر الترابية للعمل كقاعدة نيران لستر باقى السرية المشكلة كمجموعات مداهمة وفى نفس الحين تحركت مجموعات المهندسين ومعها (2) دقاقة لفتح الثغرات وحقول الألغام.
وفى الساعة الثالثة تم إحتلال حجرة نيران السرية الأولى وبدء المهندسون في فتح الثغرات وعبور الموجات الأولى لمجموعات إقتام السرية الثانية وبلغت مجموعتى المداهمة للشاطىء الشرقى للقناة وتغلبت على الساتر ونزلت في خنادق النقطة الجنوبية وبدأت في مداهمتها للنقطة سوى أن إحدى دبابات العدو تمكنت من إحتلال إحدى المصاطب للساتر الترابى وبدات في توجية ضربات نيرانية في وجهة باقى مجموعات مداهمة السرية الثانية اأثناء عبورها للقناة كما إحتلت دبابة أخرى للعدو إحدى المصاطب على الساتر الترابى في مواجهة الملاحات وبدأت تنتج نيران مؤثرة على مجموعات المهندسين التي تقوم بفتح الثغرات في شمال المكان فأصيبت الدقاقات ولم يتمكن المهندسين من فتح الثغرة.
ومن الساعة الثالثة وحتى السابعة عشيةً دار قتال شرس وتراشق بالمدفعية بين قواتنا المهاجمة وقوات العدو التي تحصنت داخل الدشم وأخذت تستعمل مختلَف أسلحة المكان وإمكانياته لوقف تحسن قواتنا وقد تمكنت قواتنا من صرف زمرة إقتناص دبابات وإستطاعت إعطاب الدبابة التي تعوق عبور مجموعات السرية الثانية كما تم سحب الفصيلة المخصصة التي تقوم بأعمال الانقضاض الخداعى من وجهة البحيرات لتعزيز موقف السرية الثانية والإشتراك معها في مداهمة النقطة الجنوبية من الخلف أما السرية الأولى فقد قرر رئيس الكتيبة وقف تقدمها مع التمسك بموقعها التي بلغت له وإستنزاف قوات العدو داخل المكان وإختيار نقاط التضاؤل في النقطة لتعديل تدبير الانقضاض طبقاً لهذا.
وفى الساعة العشرة عشية يوم السادس من شهر أكتوبر إستولت السرية الثانية على القطاع الجنوبى وأعطى رئيس اللواء أوامره بدفع سرية صاعقة فى سكون الليلً عبرت القناة من إتجاة السرية الثانية للإشتراك معها في مهاجمة المكان من الجنوب وفوجئ العدو بالانقضاض الواسع من جميع الإتجاهات وأدرك أن القوات المصرية قد أطبقت عليه من جميع جوار فاندفع يطلق نيراناً مذعورة في جميع وجهة وفى صبيحة يوم 7 شهر أكتوبر.
وفى الساعة الثالثة فجراً أنتهت السرية الثانية وسرية الصاعقة والفصيلة المخصصة حصار المكان من كل الجهات عقب أن دفعت زمرة إقناص دبابات تمكنت من إعطاب الدبابة التي قد كانت تحتل مكان الملاحات وفى نفس الحين تم سحب قوة السرية الأولى إلى المكان الأول لقواتنا على أن تقوم بمعاونة مجموعات مداهمة السرية الثانية والصاعقة بالنيران خلال إستكمال مداهمة المكان وقد إستمر عمليات التسلل وإقتحام وتطهير دشم العدو فسقطت الواحدة تلو الأخرى حتى الساعة الرابعة والنصف من نفس هذا النهار في قتال متلاحم داخل الخنادق وخنادق المواصلات في المكان الحصين فيما إختفت باقى قوات العدو داخل الدشم المحصنة وأغلقت أبوابها الصلب وأخذت تطلق النيران من الفتحات في جميع إتجاة على قواتنا المتقدمة داخل الخنادق عقب القضاء على الصمود المعادية التي واجهتها وفى الساعة الخامسة تمكنت مجموعات المداهمة من التسلل إلى فتحات الدشم وألقت بقنابلها اليدوية بداخلها لإجبار الأفراد على الذهاب للخارج وتمكنت مجوعات التدمير من نسف بوابات الدشم وإقتحامها وتدميرها وتطهيرها من قوات العدو وسعى أشخاص العدو الباقين الهروب من المكان بدبابة وعربة نصف جنزير سوى أن مجموعات الإقتناص لاحقتها وأطبقت عليها وتم تدميرها بأفرادها ولم يتبقى سوى (27) إنسان تم أسر من بقى منهم حياً وتم رفع العلم المصرى عالياً خفاقاً على المكان عقب أن  إنتهت بلا نهاية غطرسة العدو في راس العش وتقدمت قواتنا بخطوات واثقة على أرض شبه جزيرة سيناء الحبيبة.
ضع هنا شيفرة الاعلان الذي سيظهر تلقائياً في اسفل جميع التدوينات
أنشرها:

اخبار مصريه

Pالتعليقات:

0 التعليقات: